جوهرة مليانة عضوة ذهبية
عدد المساهمات : 115 نقاط التقييم : 10420 تاريخ التسجيل : 21/11/2010 الأوسمة :
| موضوع: العولمة في افريقيا واسيا الأحد سبتمبر 18, 2011 7:51 am | |
| العولمة في إفريقيا و آسيا (مقاربة متعددة ), هل بدأت العولمة منذ عهد فاسكو دي غاما؟ كان هذا الملاّح البرتغالي قد ربط في العالم 1498 أوروبا بآسيا عبر الخط الساحلي الإفريقي. وهكذا دخل عالم الثلاث قارات المؤلف من أوروبا وأفريقيا وآسيا، مرحلة جديدة من التفاعل أو التأثير المتبادل، سواء أكان ذلك من أجل الأفضل أو الأسوأ.
مرّت تقريباً خمسة قرون على فاسكو دي غاما. وبالرغم من أن كلمة «العولمة» جديدة، فإن عملية العولمة تعود تاريخياً إلى فترة تمتد إلى خمسة قرون أيضاً على الأقل.
ففي ما يتعلق بأفريقيا وآسيا، كان ولا يزال المسرح الرئيسي للاتصالات والتماس في مابينهما، يتمثل في المحيط الهندي، ويضم دولاً من جنوب آسيا وغربها والشاطئ الشرقي للقارة الأفريقية. لذا، دعونا ندقق هذا المسرح في خمسة أبعاد له هي: البعد التفاعلي، والبعد المقارن، والبعد التنافسي، والبعد التعاوني، والبعد النزاعي.
البعد التفاعلي:
إن الجغرافيا هي غالباً أم التاريخ. وقد تمثل أحد التأثيرات الجغرافية لأفريقيا في تاريخ العالم في المنع الذي طال أمده للوصول الأوروبي إلى المحيط الهندي. وكان التجار والباعة الأوروبيون الراغبون في سلع الشرق الخرافي الأسطوري التي شملت الحرير والبهارات، واللآلئ، يريدون طريقاً بحرياً إلى هذا الشرق. وأرادوا أيضاً الوصول إلى المحيط الهندي، ولكن الكتلة البرية الأفريقية شكّلت حاجز إعاقة كبيراً أمام الجشع الأوروبي.
وأخيراً..، وبعد مرور زمن طويل، وصل بارتولومي دياس إلى الرأس الإفريقي الجنوبي، ولكنه لم يستطع الإلتفاف بسهولة حول «رأس العواصف». فالمحيط الهندي كان قريباً ولكنه اعتُبر بعيداً.
ولم يستطع الأوروبيون، قبل فاسكو دي غاما، في العام 1498، أن يلتفوا كلياً حول جنوب أفريقيا، ويصلوا إلى المحيط الهندي، وقد أعيدت تسمية هذا الرأس عندئذٍ ليصبح «رأس الرجاء الصالح».
وبدت مناطق الشرق التي افتُرضت زاخرة بالثروات قابلة للوصول إليها، في نهاية المطاف، عبر المحيط الهندي، وإن تمّ ذلك بعد انتظار طويل. وهكذا، بدأت العولمة.
كان لدور أوروبا بوصفها باباً مغلقاً على الأوروبيين إلى المحيط الهندي، تأثيرات أيضاً في نصف الكرة الغربي، ولو أن أفريقيا كانت قارّة أصغر ويمكن الإلتفاف حولها بسهولة من قبل الأوروبيين، لما كانت ثمّة حاجة إلى التفتيش عن طريق إلى الشرق منذ زمن طويل. وفي ضوء ذلك، عانى كريستوفر كولومبوس من متاعب في جمع المال اللازم لرحلته الأولى عبر الأطلسي في العام 1492. ولم يكن ليحصل على هذا المال لو أن الأوروبيين كانوا قد استطاعوا الوصول إلى المحيط الهندي قبل هذا التاريخ. وربما كان «الاكتشاف» الأوروبي للقارة الأميركية سيتأخر على الأقل قرناً آخر.
كان للاهتمام الأوروبي في الوصول إلى المحيط الهندي نتائج بعيدة المدى على أفريقيا أيضاً. فالاستعمار البرتغالي لموزامبيق حرّكته، جزئياً، طموحات شرقية. فقد بنى البرتغاليون مراكز تجارية مثل قلعة «يسوع» التي لا تزال قائمة حتى الآن في مومباسا بكينيا، لكي تسهل طرقهم إلى المحيط الهندي والشرق وتحميها. وعموماً، فإن أفراد عائلتي (آل مزرووي) هم الذين ساعدوا عسكرياً في طرد البرتغاليين من مومباسا ثم حكموا هذه «الدولة المدنية» بين عامي 1698 و1837.
وفي القرن التاسع عشر انتقل الاهتمام الأوروبي في الوصول إلى المحيط الهندي إلى شمال القارة الإفريقية. وبما أن رأس الرجاء الصالح أصبح آنذاك قابلاً للملاحة، فهل كان يوجد طريق أقصر للوصول إلى المحيط الهندي؟ وتركز الطموح على شق قناة عبر برزخ السويس. وهكذا انضم فرديناند دي ليسيبس، المهندس الفرنسي إلى ركب فاسكو دي غاما، وفي اتجاه الشمال. واحتاج شق قناة السويس إلى عقد من الزمن. لتفتتح في العام 1869، مؤمنة طريق وصول لأوروبا إلى المحيط الهندي. وهكذا، غادر فرديناند دي ليسيبس البر الأوروبي ليبحر من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر.
كان قد سبق التفاعل الحديث ذو الأبعاد الثلاثة بين أوروبا وأفريقيا والشرق تفاعل أقدم ثنائي البعد بين أفريقيا وآسيا. ولسنا متأكدين ممّا إذا كانت الشعوب الساميّة ذات أصل أفريقي ثم عبرت البحر الأحمر، أو أنها كانت في الأصل آسيوية ثم تأفرقت في وادي النيل. ولكننا نعرف تماماً أن الساميين ليسوا يهوداً وعرباً فقط، بل ضموا أيضاً، ودون جدل، تلك المجموعات الاتنية الافريقية، كالأمهريين وشعب التيغر في أثيوبيا، كانت الشعوب الساميّة موزعة على امتداد طرفي البحر الأحمر الذي وصله دي ليسيبس في السويس.
ومع مرور الزمن أدى ظهور الإسلام إلى تعقيد عالمي إضافي. فكان أهم تأثير للبلاد العربية في أفريقيا منذ القرن السابع الميلادي ومابعده قد تمثل في نشر الدين الإسلامي. وهكذا، ازهرت حضارات جديدة في أفريقيا الشرقية لأسباب تعود جزئياً إلى تأثير الإسلام. وقد استجابت «الدول المدن» مثل مومباسا، وبات ولامو، وكيلوا، وزنجبار لاحقاً، لدعوة الثقافة الإسلامية ذات الصوت المرتفع التي امتزجت بالثقافة الإفريقية. وإن بعض هذه المدن كانت أيضاً من المرافئ التي مرّ بها فاسكو دي غاما في طريقه إلى الهند.
لم يكن التفاعل بين العالم العربي وأفريقيا الشرقية دينياً فقط، بل كانت له أيضاً نتائج لغوية عميقة وبعيدة المدى، فحتى ذلك الوقت، كانت قد ولدت ودُعمت، وانتشرت اللغة السواحلية خلال بضعة قرون مضت. وكانت الحضارة السواحلية قد زوّدت دي غاما ببعض مرشديه وربابنة سفنه، في رحلته إلى الهند، وعموماً، فاللغة السواحلية لم تكن فقط اللغة المحلية الأكثر نجاحاً التي أنتجتها أفريقيا، والتي كانت اللغة المحكية، واللغة التي نُظم بها الشعر المكتوب عبر تاريخ يمتد إلى عدة قرون في الماضي، بل كانت أيضاً اللغة الوحيدة التي أخذت أسمها من المحيط الهندي، فكلمة سواحلي مشتّقة من كلمة «السواحل» العربية التي تعني شواطئ أو سواحل المحيط الهندي.
شمل التأثير الإسلامي في أفريقيا الشرقية حتماً، الأدب أيضاً، فبالرغم من أن تنزانيا كانت تشكل على نحو واضح، طليعة الشعر السواحلي الحديث. فإن كينيا كانت ولا تزال المستودع، والحارس الأمين للشعر السواحلي الكلاسيكي.
كان التأثير الإسلامي في أفريقيا الشرقية ذا طابع هندسي معماري، وشمل الجوامع والقصور والمنازل العادية. فالأبواب ذات الديكورات الرائعة، والأثاث والصناديق المعدة لحفظ النفائس كانت جزءاً من الأسلمة (التحول إلى الإسلام). ومن بين المدن الضائعة في أفريقيا الشرقية، نجد مدينة «غيدي» (GIDI) الصحراوية المهجورة ذات الأبّهة والتألق في الهندسة المعمارية الإسلامية. ولا يزال المؤرخون يتجادلون في الأسباب التي دعت سكانها إلى هجرها بسرعة، ولكن لا يوجد شك في أنها كانت في يوم ما مدينة مزدهرة، ومتأثرة بعمق بكلا الحضارتين الإسلامية والأفريقية، وقد كانت الهندسة المعمارية الإسلامية جزءاً من العولمة الثقافية.
بقيت الأزياء الأفريقية الشرقية تشكل حتى النصف الثاني من القرن العشرين جزءاً من التفكير الإسلامي. فالكانزو، الذي هو عادة جلباب أبيض اللون معدّ للرجال ومزيّن بأجزاء من الحرير، لايزال يستخدم على نطاق واسع ليس من قبل المسلمين فحسب، بل ومن قبل شعوب الباغاندا والبانتو الأخرى غير المسلمة أيضاً. وكان هذا الجلباب قد صنع من قبل الشعب السواحلي بتأثير عربي.
وحتى النصف الثاني من القرن العشرين شمل التأثير العربي في أفريقيا الشرقية استخدام الأبجدية والإملاء العربيين في اللغات الإفريقية. وكتبت اللغة السواحلية بخط عربي لعدة قرون قبل حلول (انتصار) الأبجدية اللاتينية في ظل الاستعمار الأوروبي في القرن العشرين. أما الأمر المعروف بدرجة أقل فهو الحقيقة المتمثلة في أن الكتابات المبكرة للإفريقيين في جنوب أفريقيا استخدمت الإملاء العربية.
وثمة تأثير رئيس آخر مورس اعتباراً من آسيا وعلى امتداد الساحل الإفريقي الشرقي، وجاء من شبه القارة الهندية. فتأثير المطبخ السواحلي جاء في وقت مبكر بدءاً من الاستخدام المتزايد للبهارات، والتنبّي لاحقاً لمجموعة كاملة من الوجبات بأسمائها الهندية. وفي الوقت الراهن نجد أن الكلمات والصحون (الوجبات) مثل «بيرياني»، و«بيلاو» و«شاباتي»، هي جزء من الثقافة السواحلية، كما أنها جزء أيضاً من طريقة الحياة الهندية.
وجد أيضاً تأثير أسيوي جنوبي آخر في الموسيقا السواحلية، وربما بدأ التأثير الموسيقي مع تلك الأدوات مثل الطبلة (طبل هندي)، والهارمونيكا، والسيتار (قيثار هندي).
وفي النصف الأول من القرن العشرين تسارع التأثر الهندي في الموسيقا السواحلية والموسيقا العربية، وربما حدث ذلك جزئياً بسبب تنامي انتشار الموسيقا الهندية وصناعات الأفلام الهندية أيضاً. فالأفلام الهندية أصبحت شعبية في المدن الأفريقية الشرقية من دار السلام إلى دوربان، ومن مقديشو إلى مابوتو، ومن أسمرا إلى زنجبار.
البعد المقارن:
عندما ننظر إلى أفريقيا وآسيا على امتداد المحيط الهندي، في نحو مقارن، فإننا إنما نعالج نقاط التماثل والاختلاف. وكانت معظم الدول في كلا هاتين القارتين قد خرجت من الحرب العالمية الثانية بخبرة مشتركة عن الحكم الاستعماري. فعلى الصعيد الإقليمي، كانت، كل أفريقيا تقريباً خاضعة لحكم استعماري. مقابل نحو 65 في المئة فقط من آسيا. ونجد في المقابل، أن الفترات التي خضعت فيها المستعمرات الأفريقية لحكم الاستعمار كانت أقصر من مثيلاتها في المستعمرات الآسيوية. وعندما أعلن البريطانيون كينيا مستعمرة تابعة للتاج البريطاني، وكان جومو كينياتا قد ولد. وكان لا يزال حياً عندما رحل هؤلاء البريطانيون عن هذه البلاد، كما كان جاهزاً لأن يحكم كينيا لمدة خمس عشرة سنة بعد رحيل البريطانيين.
وفي المقابل، بقيت أجزاء كثيرة من الهند تحت درجات مختلفة من السيطرة البريطانية (حكومية وغير حكومية) مئات السنين قبل تقسيمها (أي الهند) واستقلالها في العام 1947. وكذلك، فإن أندونيسيا بقيت على نحو مماثل، ولعدة قرون تحت السيطرة الهولندية. وقد استُعمر غرب آسيا من قبل العُثمانيين قبل أن يُستعمر من قبل الأوروبيين. وبالرغم من أن مساحة الأرض الآسيوية المستعمرة كانت أقل من مساحة الأرض الإفريقية المستعمرة أيضاً، فإن جنوب آسيا استُعمر، عموماً، لفترة أطول من فترة استعمار أفريقيا الشرقية.
وهنا، يواجهنا أحد التناقضات، فالثقافات والقيم الإفريقية دُمرّت بسرعة أكبر بالرغم من قصر مدة الممارسة الإمبريالية في أماكن مثل كينيا، فخلال أقل من قرن، تحولت المجتمعات الأفريقية إلى النصرانية، بينما قاوم معظم الآسيويين هذا التحول إلى الدين المسيحي لمئات من السنين. وأصبحت الأنظمة السياسية والتعليمية الأفريقية أكثر اعتماداً على اللغات الأوروبية من مثيلاتها الآسيوية. ونحن لا نشير أبداً، على نحو روتيني، إلى «دول آسيوية» ناطقة باللغة الإنكليزية، أو إلى «دول آسيوية» ناطقة باللغة الفرنسية، بينما نناقش دائماً الأمور المتعلقة بأفريقيا الأنكلو فونية (الناطقة باللغة الإنكليزية)، وأفريقيا الفرانكوفونية وكذلك فإن العملية التشريعية في معظم البلدان الإفريقية كانت ستتوقف لولا استخدام اللغات الأوروبية.
ومن حيث المؤشرات الدينية واللغوية والثقافية، يبدو لنا أن أفريقيا تتحول إلى السمات والخواص الغربية بسرعة أكبر من معظم الدول الآسيوية، فلماذا، إذاً، تُركت أفريقيا باستثناء (دولة جنوب أفريقيا) وأُبقيت خلف آسيا في الأداء الاقتصادي؛ وإذا كانت أفريقيا قد تحولت إلى السمات والثقافات الغربية على نحو أسرع من تحوّل آسيا، فلماذا تحولت آسيا اقتصادياً إلى السمات والثقافات الغربية على نحو أسرع من أفريقيا؟ وماهي العلاقة بين التحول إلى السمات الغربية ثقافياً والتحول إلى هذه السمات ذاتها اقتصادياً؟
نحن نعرف أن الثقافة الغربية (بما فيها الأخلاق البروتستانتية بالمعنى الذي أراده ماكس ويبر) كانت ولا تزال جيدة للأداء الاقتصادي ضمن العالم الغربي. ولكننا لا نزال نجهل ما إذا كانت الثقافة الغربية جيدة للأداء الاقتصادي خارج الغرب. وفي المقابل فإن بعض الأمثلة الآسيوية خارج المحيط الهندي تبدو أنها تُثبت أن أفضل أسلوب في هذا المجال هو الجمع بين الأسلوب التقني الغربي والثقافة المحلية. وقد ساءل اليابانيون أنفسهم بعد حركة التجديد المعروفة بحركة «ميجي» عام 1868: «عما إذا كانوا قادرين على التحديث اقتصادياً دون التحول إلى السمات الغربية ثقافياً»؟ وكان الجواب بالإيجاب، وبالتالي فقد تقدّموا إلى تبنّي الاستراتيجية التي دعوها بـ «الأساليب الغربية والروح اليابانية» وحدثت أول معجزة صناعية يابانية في الفترة (1868 -1945)، وأصبحت اليابان قوة صناعية رئيسة بينما بقيت على أصالتها السابقة ثقافياً.
وفي أعوام العشرينيات والثلاثينيات من هذا القرن، ساءل الأتراك بقيادة مصطفى كمال أتاتورك أنفسهم: «عما إذا كانوا يستطيعون أن يحدّثوا أنفسهم اقتصادياً دون التحول إلى السمات الغربية ثقافياً؟ وجاء الجواب التركي بالنفي، لأن التحول إلى السمات الغربية الثقافية هو الطريق الوحيد إلى الحداثة».
فاستبدلوا الأبجدية العربية بأخرى رومانية في كتابة اللغة التركية، وحوّلوا نظامهم التشريعي إلى السمات الغربية؛ ومنعوا ارتداء الطربوش؛ وبالتأكيد فقد ألغوا الملكية والخلافة. ومع ذلك ففي التحليل الأخير كانت وتيرة التصنيع والتحوّل الاقتصادي في تركيا أبطأ بكثير مما كان عليه الأمر في اليابان.
وعندما تحررت أفريقيا من الحكم الاستعماري ساءلت نفسها: «عما إذا كانت تستطيع أن تصبح قارة حديثة اقتصادياً من دون أن تتحول إلى السمات الغربية ثقافياً. وفي الواقع فإن الجواب كان حتى الآن» أن يتم التحول إلى السمات الغربية الثقافية دون تحديث اقتصادي». وهكذا كانت أفريقيا ولا تزال تتعرض لخطرين: الأول: هو التحول إلى السمات الغربية بسرعة عالية، والثاني: هو التحول أيضاً إلى السمات الغربية في مجالات خاطئة من الثقافة الغربية، فموزامبيق، على سبيل المثال، تتحول إلى السمات الغربية في الصلاة، ولكن ليس في الإنتاج؛ وفي الملابس، لا في أجهزة الحواسب. ومرة أخرى، يجب أن تعامل دولة جنوب أفريقيا على نحو مختلف.
إن تايوان، وكوريا الجنوبية، وهونغ كونغ، تبنّت بصورة رئيسة العناصر الأكثر إنتاجية في الحضارة الغربية، وربطتها بأساليبها الخاصة في التنظيم الاجتماعي والتكيّف الثقافي. كانت تايوان تخضع لاستعمار الصين الأم، بينما خضعت كوريا الجنوبية لاستعمار اليابان، وخضعت هونغ كونغ لاستعمار بريطانيا العظمى. وفي نهاية الحرب العالمية الثانية لم تكن هذه الدول الثلاث مختلفة كثيراً في مستوى التحديث عن الأجزاء الأكثر ازدهاراً في أفريقيا مثل غانا، وكينيا، وروديسيا الجنوبية (زيمبابوي). وكان أغلب الدول الآسيوية آنذاك يأتي بعد جنوب أفريقيا في الأداء الاقتصادي.
وباستثناء أثيوبيا والبلدان العربية، فإن البلدان الأفريقية على المحيط الهندي، كانت بطيئة في الحصول على استقلالها. ولكن عندما أصبحت غانا مستقلة في العام 1957 كان الدخل الفردي السنوي فيها مماثلاً تقريباً لما هو عليه في كوريا الجنوبية (490 دولاراً مقابل 491 دولاراً حسب أسعار الدولار في العام 1980). وفي بداية أعوام التسعينيات انخفض الدخل الفردي السنوي في غانا إلى 400 دولار بينما ارتفع في كوريا الجنوبية إلى (6000) دولار.
ومع ذلك، فإن الغانيين لا يزالون يتكلمون اللغة الإنكليزية على نحو أفضل من الكوريين الجنوبيين، وتنصّروا (أصبحوا مسيحيين). أكثر من الكوريين الجنوبيين أيضاً. وعموماً، فالعالم الثالث لا يعني، بالضرورة، امتلاك عائدات اقتصادية وتطويرية أعلى. فكل الحكام المدنيين في غانا كانوا من ذوي الثقافة الغربية العالية، ومع ذلك لم تستطع غانا أن تحذو حذو كوريا
| |
|
منصوري مصطفى Admin
عدد المساهمات : 1106 نقاط التقييم : 13779 تاريخ التسجيل : 25/07/2009 العمر : 36 الدولة : الأوسمة : الأوسمة :
| موضوع: رد: العولمة في افريقيا واسيا الأحد سبتمبر 18, 2011 10:56 am | |
| | |
|
بسمة امل المشرفة العامة
عدد المساهمات : 144 نقاط التقييم : 10254 تاريخ التسجيل : 20/03/2011 الأوسمة : الأوسمة :
| موضوع: رد: العولمة في افريقيا واسيا الإثنين سبتمبر 19, 2011 3:31 am | |
| دائما تتحفينا بمواضيعك المميزة شكر لكي دمت بود
| |
|
@ assia @ مشرفة
عدد المساهمات : 1082 نقاط التقييم : 11047 تاريخ التسجيل : 12/08/2011 العمر : 26 الدولة : الأوسمة : الموقع : WWW.inghar@hotmail.com
| موضوع: رد: العولمة في افريقيا واسيا السبت مارس 10, 2012 2:57 pm | |
| يسلمــــــــــــــــوا مواضيعك كتير حلوين يسلمــــــــــــوا مرة تـــــــــانية | |
|